كل عام وأنتم بخير بذكرى حرب تشرين التحريرية

أخر المشاركات

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

للباطل جولة .. والنصرللحق في النهاية..بقلم:ابراهيم فارس فارس

واضح من خلال ما يجري في سورية من احداث ، أن عـمـو حمد ومن ورائه عمو اوباما وخـا لـتو كلينتون ، لن ( يحـلـو عن سمانـا ) حتى لو بقي في عمرهم يوم واحـــد !

وواضح ان عمو حمـد ، أقسم يمينا ً مغلظا ً هذه المرة ، بأنه سيقلب الطاولة في سورية ، والشعب السوري الأصيل يتحداه أن يستطيع ! كما نجح - وحسب دوره- بفعل ذلك في ليبية ، واتحفنا مع الغرب بالسيد مصطفى عبد الجليل كرزاي أفندي !

ومع أنني لم أكن يوما ً معجبا ً بالسيد القذافي ، وربما كنت ارى فيه ملامح مهرج في بعض الأحيان ، الا ان الشعب الليبي الأصيل كأغلب الشعوب العربية ، مغلوب على أمره ، ويستأهل أحسن من القذافي وقادة التغيير المزعوم والذين أتوا على ظهور الدبابات الأمريكية وطائرات فرنسة واسرائيل .. وحمير حمد !

وما تزال الهجمة الاعلامية الجزراوية والعرباوية ومن لف لفهما على أشدها حتى لو وصلت الى النزع الأخير !!

بعض العرب ، مخلصون لتعهداتهم ووعودهم وخاصة امام اسرائيل وحتى آخر نفس ، ولا يهمهم ما يحدث بسبب ذلك من دمار في ديار اشقائهم ، والحمد الهمام كعربي أصيل – وتحد يدا ً هنا - اذا وعد وفـــــى ؟ ولتذهب مصر وتونس وليبية واليمن وسورية في ستين داهية كما يحلم الحمديون والعبدلاويون من آل سعود وهاشم ، فقط، ولا ينكسر خاطر نتياهو ، ولا حتى جميلات تل أبيب ، ولا أن تقوم امريكا بسحب تنظيم كأس العالم من دولة قطر العظمى !!

وفي سورية ، يوجد فساد وسلبيات ، وأصلاً لم يكن لأمثال هؤلاء ان يتجرؤا على التمدمد والاجتراء على هذا البلد لولا هذه النقطة ضعف المؤثرة ، ولكن ، أي بلد لا يوجد فيه فساد وسلبيات ، من طوالستان حتى اليابان ؟! ومع ان أي امر لا يبرر الفساد والتساهل في استئصاله ، لكن سورية وبالرغم من كل اشكالاتها الداخلية ، لم تكن يوما الا المدافع الأول عن الأمة بكل ما تملكه من امكانات متاحة ، شاء من شاء ، وأبى من أبى ! وفي الوقت الذي كانت فيه سورية تضحي بفلذات اكبادها كي ينام حمد وامثاله بهدوء ، فإنها لم تكن تفكر يوما حتى بكلمة شكر من أقرب الناس اليها ، وكانت مخلصة وفيه أبدا ً لأمتها ومبادئها القومية .

ومن وقف ذات يوم مدافعا ً ومضحيا ً بالغالي والرخيص عن كرامة هذه الأمة ومقاومتها الشريفة ، ليس بالضرورة أنه نبي بالمطلق ، لكن سوية مداسه أعلى مرتبة من هامات أولئك الذين باعوا أمتهم وأشقاءهم بالمنفعة الزائلة والمصالح الضيقة ، على وهجها ، بثمن بخـــس ؟!

وسورية العربية منذ استقلالها ، لم يستطع القتلة استباحة أمنها وأمانها وكرامة شعبها ، وحتى لو اجتمع عليها ليس هذا وذاك ،بل وكل شياطين الأرض ، فلن يستطيعوا ، لأن الله مع الحق ، والله سبحانه تعهد بحماية الشام على لسان نبيه الكريم ( ص) ، ولن يستطيعوا ولا كل قوى الشر الغادرة المساس بسلامة أرض الشام وقدسية أرض الشام !

وسيصل قائد الوطن وشرفاؤه ببلدهم الى شاطىء الأمان ، وسيفخر السوريون قريباً بوطنهم أكثر وأكثر ، بلدا ً يعمه الخير والعدل والأمان .. والديموقراطية الحقيقية . وسينسى السوريون غدر الأشقاء قبل الأصدقاء ، وسيسامحون .. لكنهم لن يقعوا في ذات المطب مرة أخرى . وستتطهر أرض الشام من الدنس ، فلا يسير فيها بعد اليوم من كان يدخلها مرحبا ً به من بابها العريض ، لكنه ما يلبث ان ينزوي في الزوايا المظلمة ، يمارس قذاراته ، ثم ينقلع !!

وأرض الشام ستعود أطهر من أن يدوسها خسيس بعد اليوم ، وأصعب من أن يرومها غاصب او محتل ، والشعب السوري الأصيل ، سيبقى حارسا ً أمينا ً لوطنه ، وفيا ً لا رادة الخير فيه ولقائد مسيرته . وستكون الشام دروبا ً مفروشة بالمحبة والورد والياسمين لأصدقائها الأفياء في روسية والصين ودول أخرى .. ويكفينا أننا ونصف العالم على حق ، ولا يهمنا من اختار السير مع من تبقى من النصف الآخر فهم على ضلال ، طالما انه يسير في ركب بني صهيون وحفنة العملاء والخونة ، والذين ما اتبعهم قوم الا هلكوا مهما بلغوا من اسباب القوة الغادرة لأنهم على باطل ، وهم ان فازوا مرة فلهم جولة .. ولكن الحق لابد ان ينتصر في النهاية ، مهما طال الزمـــن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق