كل عام وأنتم بخير بذكرى حرب تشرين التحريرية

أخر المشاركات

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

تظاهرات «وول ستريت» تنتقل إلى واشنطن: أوباما يحـاول اسـتغلالها ضـد خصومـه

تظاهرات «وول ستريت» تنتقل إلى واشنطن: أوباما يحـاول اسـتغلالها ضـد خصومـه
اكتسبت حركة «احتلال وول ستريت» يوم أمس، بعداً جديداً، بعدما دفع اتساع التظاهرات، سواء في أعداد المشاركين فيها أو في رقعة انتشارها، الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القاء خطاب برر فيه مطالب المحتجين، معتبرا أنها تعكس إحباط الشعب الأميركي من الأزمات الاقتصادية التي تضرب الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي، في ما بدا محاولة منه لاستغلال تلك الحركة الاحتجاجية لتسجيل نقاط على خصومه في الداخل. أميركيون يتظاهرون في واشنطن أمس في إطار حملة «احتلال وول ستريت» (أ ب أ)
وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، ان تحرك «احتلال وول ستريت» يعبّر عن إحباط الشعب الأميركي من طريقة عمل النظام المالي.
وأضاف ان هناك غضبا عاماً لأن أولئك الذين ساعدوا في إحداث الأزمة المالية يقاومون الآن الجهود الرامية لكبح الممارسات الخاطئة. وتابع «ما زلتم ترون بعض هؤلاء الذين تصرفوا بطريقة غير مسؤولة يحاولون مقاومة الجهود من اجل اتخاذ إجراءات حازمة لتنظيم القطاع المالي».
وفي مؤتمره الصحافي، دافع اوباما مجددا عن إجراءات التحسن التي عرضها على الكونغرس قبل شهر، مؤكدا أن هذه الخطة «ستساعدنا على التنبه من تراجع جديد في النشاط إذا تفاقم الوضع في أوروبا». وأوضح أن هذه الخطة «ستدعم النمو الاقتصادي، وستعيد الناس إلى العمل»، محذراً من أنه «إذا لم نتحرك، فإن العكس سيحصل: ستكون هناك وظائف اقل، ونمو اقل».
وحمل الجمهوريون على بعض أوجه هذه الخطة وكذلك على تمويلها الذي يتأمن نصفه من زيادة الضريبة على المكلفين الأكثر يسرا والقضاء على ثغرات في الجباية.
وتواجه الخطة كذلك معارضة من جانب عدد من الديموقراطيين. وفي هذا الإطار، أبدى اوباما انفتاحه على حل بديل قدمه أعضاء ديموقراطيون في مجلس الشيوخ ويتضمن فرض رسم من 5,6 نقاط مئوية إضافية على عائدات الذين تفوق عائداتهم مليون دولار في السنة.
من جهة ثانية، حث أوباما المسؤولين الأوروبيين على «التحرك بسرعة» ضد أزمة الديون التي قد يكون لها انعكاس «حقيقي» على الولايات المتحدة. وأضاف «هناك قمة مجموعة العشرين التي تعقد في تشرين الثاني» في فرنسا. وتابع «آمل فعلا في أن تكون لديهم من الآن وحتى ذلك التاريخ خطة عمل واضحة جدا وملموسة تكون على مستوى الأزمة». وحذر من أن «المشاكل التي تمر فيها أوروبا اليوم قد يكون لها انعكاس حقيقي على اقتصادنا الذي أصبح هو الآخر في حالة ضعف».
وفيما كان أوباما يلقي كلماته تلك، كان ناشطو حملة «احتلال وول ستريت» قد أكملوا الاستعدادات للتظاهر في العاصمة الأميركية، وقد حمل بعضهم لافتات كتب عليها «احتلوا واشنطن دي سي».
ويبدو أن حركة «احتلال وول ستريت» آخذة في الاتساع يوماً بعد يوم. وبعد التظاهرة الحاشدة التي تمكن الناشطون من تنظيمها مساء أمس في نيويورك، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن تحركات وول ستريت آخذة في التعاظم في ظل انضمام مندوبين من نقابات بارزة وذات نفوذ في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انضمام طلاب من جامعات نيويورك إلى التظاهرات البارحة.
وتدفق المئات من انصار حركة «احتلال وول ستريت» الى واشنطن وهم يرغبون في اشغال ساحة للاحتجاج على الحرب في افغانستان والآلة الراسمالية وايضا الاحتباس الحراري. ووصل المتظاهرون، وهم يحملون امتعة النوم، الى «ساحة الحرية» بين الكابيتول والبيت الابيض ووزارة الخزانة.
وانضم دعاة سلام اتوا يتظاهرون ضد الذكرى العاشرة لبدء الحرب في افغانستان، وقرابة 150 جمعية من كافة انحاء البلاد الى التحرك.
وفي هذا السياق، قالت احدى المنظمات، واسمها ليسا سيميون «لقد مضى عام الآن ونحن نعمل على هذا التجمع، حتى قبل حركة احتلال وول ستريت».
وأوضح احد منظمي الحركة من فلوريدا، وهو الاب بروس رايت، «الناس في هذا البلد محبطون»، مضيفاً «نحن هنا للمطالبة بحقوقنا الاقتصادية العالمية: الحق في ان يكون لنا مأوى ومهنة وامكانية تلقي العلاج الطبي مجانا». واضاف رايت «نحن ايضا لدينا ربيعنا الاميركي»، معلنا تبنيه ارث الربيع العربي.
وحصل المتظاهرون على الإذن بالبقاء اربعة ايام في هذه الساحة لكن البعض اكدوا انهم «يريدون البقاء الى ان يحصل التغيير».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق