كل عام وأنتم بخير بذكرى حرب تشرين التحريرية

أخر المشاركات

الخميس، 6 أكتوبر 2011

القيادة القطرية في ذكرى حرب تشرين: مع جيشنا الوطني في تصديه للمؤامرة الخارجية وعصابات الداخل

القيادة القطرية في ذكرى حرب تشرين:
مع جيشنا الوطني في تصديه للمؤامرة الخارجية وعصابات الداخل


أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن حرب تشرين التحريرية ستبقى محطة فخر واعتزاز بالنصر الذي حققته سورية وجيشها الباسل، ومأثرة من مآثر التضامن العربي تستذكرها الأجيال وتحيي شهداءها وأبطالها الميامين.
وقالت في بيان لها بهذه المناسبة: إن حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد جسدت معاني البطولة والشهامة والفداء لتحرير الأرض واسترجاع الحقوق، موجهة التحية لجماهير شعبنا وحزبنا وقواتنا المسلحة وشهدائنا الأبطال الذين حققوا النصر وزرعوا الثقة في نفوسنا، مؤكدة الاستمرار على نهج الصمود والمقاومة والممانعة ومواجهة المؤامرات التي يتعرض لها شعبنا العربي السوري ولايزال، والمخططات التي تقودها الدول الغربية للنيل من قرار سورية الوطني المستقل، وإضعاف دورها الإقليمي خدمة للمصالح الصهيونية في المنطقة والمشروع الامبريالي العالمي. ولفتت الى أنه في الذكرى الثامنة والثلاثين للتحرير نجد من الواجب والوفاء الوطني استذكار القائد الخالد حافظ الأسد الذي وفّر الظروف الموضوعية لزج إمكانات الشعب والأمة والجيش في ملحمة وطنية مشرّفة عنوانها الصمود وأهدافها النصر، فتحررت الإرادة والقرار والأرض، وكانت مصدر قوة معنوية ومادية للجيش والشعب والوطن والأمة، حيث تعززت الوحدة الوطنية لتكون عنصراً فاعلاً في بناء الدولة والمجتمع.
وعبرت القيادة عن الاعتزاز في هذه الذكرى ببطولات جيشنا الوطني الذي تصدى عبر تاريخه المجيد للاستعمار والصهيونية، والتأكيد على وقوفنا صفاً واحداً مناصراً ومؤيداً ومكبراً تضحياته الجسام وهو يتصدى اليوم لمؤامرة خارجية تمتد خيوطها الى الداخل، ليكون وقودها عصابات الإجرام المسلحة.
كما شددت على أن سورية اليوم وهي تواجه أخطر أنواع المؤامرات التي تستهدف وحدة شعبها وأرضها وقرارها الوطني المستقل تؤكد على مواجهة التحديات بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ووقوفها بصلابة في وجه المؤامرة، ومن يساندها ويقف معها، ومن يقدم لها المال والسلاح دفاعاً عن مصالح الشعب وثوابت الأمة، وتعزيزاً للوحدة الوطنية، وتأكيداً للهوية والانتماء الوطني والعربي. وأشارت القيادة الى أنه كما أفشلت سورية سابقاً سياسات العزل والتهديد والحصار والعقوبات وغيرها من وسائل الضغط التي تندرج في إطار المخطط الصهيوني الأمريكي في المنطقة، فهي اليوم أشد عزماً وصلابة في دفاعها عن الهوية والانتماء ووحدة الأرض والشعب، وستخرج من الأزمة الراهنة أشد صلابة ووحدة من أي يوم مضى، وهي تواصل تعزيز الإصلاحات وتطويرها وتكريسها كنهج ومبادىء على طريق بناء سورية الحديثة والمعاصرة، لافتة الى أنها خطت خطوات واسعة في هذا المجال، وفي مقدمتها إصدار قانون الأحزاب، وقانون الإعلام وقانون الانتخابات، وإعادة النظر بالدستور، وإلغاء حالة الطوارىء وغيرها من الإنجازات، وهي ماضية في تحقيق المزيد من الإصلاحات البنيوية لإعادة ترتيب مستلزمات المضي في إنجاز مشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي الشامل. ونوهت القيادة في بيانها الى أننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتصليب الوحدة الوطنية وقطع الطريق على كل من يعبث فيها، وبالوعي التام لمخاطر المؤامرة والفتنة التي خططوا لها منذ زمن بعيد، والوقوف صفاً واحداً خلف سياسة الإصلاح ودعم الإجراءات المتخذة في هذا الصدد بهدف حماية الإنجازات والمكاسب التي تحققت، والسير بسورية الى مستقبل آمن ومشرق، والشروع فوراً لمعالجة الآثار السلبية التي نجمت عن تداعيات الأشهر الماضية، ورأب الصدع المجتمعي حينما وجد، وإعادة ترميم علاقات السوريين بأنفسهم وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية في حياتنا العامة والخاصة، انطلاقاً من وعي أبعاد المؤامرة ومخاطرها، والتزاماً بمصالح الشعب ووحدته، وأمن البلاد واستقرارها، وتعزيز مشاعر الأخوة بين أبناء الشعب، وتوضيح مخاطر الفتنة. وشددت القيادة القطرية على أن تحرير الجولان حق من حقوق السوريين وهدف لا يبرح وجدانهم ويسكن في أعماقهم شعباً وجيشاً وقيادة. وأنه مهما بلغت الضغوط وزادت وتيرة التهديدات فإن ثقافة المقاومة والتحرير ستبقى أبرز عناوين الحياة لدى شعبنا الأصيل.
وأكدت القيادة القطرية إننا إذ نحتفل بإنجازات تشرين التحرير. فإننا نفخر ونعتز أيضاً بالإنجازات التي حققتها سورية خلال السنوات الماضية، فهي نتاج جهود متصلة وأداء مسؤول يستندان الى القرار الوطني المستقل، الذي كرّسه السيد الرئيس بشار الأسد، بإحساس عال بالمسؤولية الوطنية والقومية، وقدرة على معالجة العقبات وتجاوز الصعاب، ووضع الحلول له مستنداً في رؤيته الى الثقة بالشعب والحزب والى الاهتمام بالوحدة الوطنية التي يجب أن تبقى راسخة، فضلاً عن القدرة على الصمود والمواجهة والتضحية كي تبقى مسيرة البناء والإصلاح مستمرة ومتواصلة ومتصاعدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق