كل عام وأنتم بخير بذكرى حرب تشرين التحريرية

أخر المشاركات

الثلاثاء، 24 مايو 2011

بعد فضحية الرشوة, قطر ...




(( محطة أخبار سورية )) : قطر مهددة بسحب استضافة كأس العالم 2022  ..: بدأ السويسري جوزيف بلاتر يلعب بكل أوراقه المتاحة قبل إنتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أمام المرشح القطري محمد بن همام بعد أن طفت قضية الرشوة الخاصة بملف مونديال قطر 2022 على السطح بشكل بارز وإعلان السويسري بدء التحقيق في القضيّة التي باتت حديث الساعة في الصحافة الرياضيّة.
وإحتدم الصراع بين السويسري بلاتر والقطري بن همام قبل أيام قليلة على إنتخابات الإتحاد الدولي لكرة القدم والتي ستجري في الأول من يونيو القادم في مدينة زيوريخ السويسريّة مقر الفيفا الدائم.
وأشعل بلاتر الصراع بشكل كبير عندما أعلن رسميّاً بدء التحقيق في مزاعم الرشوة التي تطال ملف قطر الفائز بشرف تنظيم مونديال 2022 بعد منافسة قوية مع الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا. ومع إعلانه فتح التحقيق فإن بلاتر قد أدخل مونديال قطر 2022 في دائرة الصراع المحتدم في إنتخابات الفيفا وهو ما يفسره المراقبون بأن بلاتر سيضرب بيد من حديد من أجل الإحتفاظ بمنصبه لولاية رابعة على التوالي.
وكانت صحيفة "صنداي تايمز" الإنكليزيّة أكدت في وقت سابق بأن رئيس الإتحاد الأفريقي عيسى حياتو حصل على أكثر من 1.5 مليون دولار نظير التصويت للملف القطري إضافة للإيفواري جاك أونومو عضو اللجنة التنفيّذيّة للإتحاد الدولي. وقال بلاتر بشكل صريح في مؤتمر صحفي: "عملية التصويت كانت مقلقة، حتى الآن لم نتأكد من صحة الإدعاءات لكن دعونا نمضي قدماً ونُحقق في الأمر خطوة خطوة".
ونفى الإتحاد القطري الإتهامات الموجهة إليه ووصفها بالكاذبة عبر بيان نشر على الموقع الرسمي له وجاء فيه: "نحن نشعر بخيبة أمل لما ذكره موقع اللجنة البريطانية للثقافة والإعلام الرياضي، نؤكد للجميع بأن صحيفة صنداي تايمز ذكرت ادعاءات خطيرة وليست لها أساس من الصحة، ونحن نرفض هذه الاتهامات وبشدة وستظل باطلة لأنها غير صحيحة".
وتناسى بلاتر أنه من أعلن نتيجة التصويت وفوز قطر بتنظيم مونديال 2022 وسط فرحة كبيرة له مع أمير دولة قطر وحرمه الشيخة موزة. وإثر الحملة التي تشن على مونديال قطر 2022، قرر الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم برئاسة ديفيد ريتشاردز الإمتناع عن التصويت في إنتخابات الفيفا. وكانت إنكلترا قد أعلنت دعمها في وقت سابق لأي مرشح يتنافس أمام بلاتر بعد نيل روسيا تنظيم مونديال 2018 على حساب إسبانيا فيما الملف الإنكليزي لم ينل سوى صوتين فقط من أعضاء اللجنة التنفيذيّة للإتحاد الدولي لكرة القدم.
وتشن الصحافة الإنكليزية هجوماً شرساً على بلاتر وتتهمه دائماً بأنه يعمل ضد إنكلترا في كافة المحافل الرياضيّة. وكان رئيس اتحاد كرة القدم الإنكليزي السابق اللورد تريسمان إتهم بعض الأعضاء بمحاولة رشوته من أجل الحصول على أصواتهم في سباق التصويت لاستضافة كأس العالم 2018. وقدم اللورد تريسمان تفاصيل عن حوادث الفساد والرشوة في مجلس العموم البريطاني بعد أن تم استدعاؤه لمناقشة فشل الملف الإنكليزي لمونديال 2018.
وسمى تريسمان أربعة أعضاء من اللجنة التنفيذية في قضية الرشوة خلال عملية التصويت عندما اشترطوا الحصول على مبالغ كبيرة نظير التصويت لملف انكلترا 2018 وهم الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف، والباراغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول ، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، وراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي.
وبات على الجميع إنتظار نتيجة التحقيق الذي سيجريه أمين عام الفيفا جيروم فالك والمدير القانوني ماركو فليغيه بشأن مزاعم صحيفة "صنداي تايمز". وتنتظر إنكلترا وأستراليا نتيجة التحقيق بلهفة كبيرة حيث من المتوقع أن يدخل البلدان في السباق مجدداً بعد تجريد قطر من تنظيم مونديال 2022 إذا صحت مزاعم الرشوة. وعلى الفور، خرج وزير الرياضة الأسترالي بتصريح يؤيد بلاتر في خطوته قائلاً:"شكوك الاتحاد الدولي تُعتبر خطوة إيجابية للغاية، لكن علينا أن نتحلى بالصبر إلى أن يتأكد الاتحاد الدولي من الحقيقة ومن ثم يقوم بعمل اقتراع جديد".
وأضاف : "استراليا كانت ستُقدم أفضل مونديال في التاريخ، نحن لدينا كل الإمكانات التي تُخرج المونديال بالصورة التي تليق باستراليا، على سبيل المثال لدينا بنية تحتية جاهزة والحضور الجماهيري مضمون والدليل على ذلك أولمبياد سيدني 2000، لكننا نشعر بخيبة أمل لعدم حصولنا على شرف تنظيم المونديال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق